زوائد المُدَوَّنَة على الكتب التسعة

الملخص

تعتبر دراسة الزوائد في الحديث النبوي ذات أهمية كبيرة؛ حيث يساعد علم الزوائد في فصل الأحاديث الصحيحة عن الأحاديث المشكوك في صحتها، فعندما يتم تحليل الزوائد ودراستها، يمكن تحديد الأجزاء التي قد تكون مضافة وغير معتمدة في سلسلة النقل الحديثي، وبالتالي يتم التوصل إلى الروايات الصحيحة بشكل أدق، ويساعد أيضًا في فهم السياق التاريخي للأحاديث النبوية، إذ يمكن أن تحتوي الزوائد على معلومات إضافية حول الأحداث التي وقعت في ذلك الوقت، وتوفر وجهة نظر أوضح حول الظروف التي تم فيها نقل الحديث، وتحديد الرواة الذين قدموا الزوائد ودراسة مصداقيتهم وموثوقيتهم في نقل الحديث.

لذا فقد رأى الباحثان بيان أهمية علم الزوائد في تصفية الأحاديث النبوية وفصل الأحاديث الصحيحة عن الضعيفة أو المشكوك فيها للحفاظ على أصالة السنة النبوية وتوثيقها الذي هو المقصود الأول عن هذا البحث، وذلك عن طريق التقصّي والاستنباط للأحاديث الزائدة في المدونة، والمقصود بهذه النقطة أن يكون الحديث مخرجًا بسند مختلف، أي أن يكون الاختلاف في " الصحابي " فقط دون غيره من الرواة، أو أن يكون عن الصحابي نفسه بلفظ مقارب، ولكن فيه زيادة لفظية مؤثرة في المعنى، ثم نقل أحكام النقاد المتقدمين في التصحيح والتضعيف على الأحاديث الزائدة؛ لمعرفة المقبول منها والمردود.