أثرُ الأساليبِ البلاغيِّة في الأحكامِ الفقهيِّةِ عند الشَّيخ مصطفى الطرابُلسيِّ في كتابه مُلَخَّص أحكام العبادات

الملخص

يُعدُّ الشَّيخ مصطفى عبد  الطرابلسيُّ ممَّن أسهم في خدمة المذهب المالكيِّ؛ وذلك بتأليف كتابه "ملخَّص أحكام العبادات" في ستَّة أجزاء، وأهمِّيَّة هذا الكتاب _من جهة نظر الباحث_ تتلخَّص في أمرين، الأوَّل: التَّفصيل الدَّقيق الملخص .. يُعدُّ الشَّيخ مصطفى عبد العزيز الطرابلسيُّ ممَّن أسهم في خدمة المذهب المالكيِّ؛ وذلك بتأليف كتابه "ملخَّص أحكام العبادات" في ستَّة أجزاء، وأهمِّيَّة هذا الكتاب _من جهة نظر الباحث_ تتلخَّص في أمرين، الأوَّل: التَّفصيل الدَّقيق الَّذي لا يكاد يغادر مسألة من مسائل الأحكام إلَّا ذكرها، والآخر: مراعاة واقع الحال المعاصر وتنزيل الأحكام عليه، وأهمِّيِّة هذا البحث مستمدة من أهمِّيِّة العلاقة بين علم البلاغة والأحكام الفقهيِّة، وهذا باب لطيفٌ غايته الكشفُ عن العلاقة بين علم البلاغة وأثره في الأحكام التفصيليِّة، وهو باب قلما يُطرق؛ إذ الغالب هو بيان العلاقة بين علم البلاغة والأحكام الكليِّة في أصول الفقه، أمَّا الهدف من البحث فهو بيان أثر الأساليب البلاغيِّة التي اعتمد عليها المؤلِّف في طريقة عرضه وتأصيله للأحكام؛ لذا اقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى تمهيد يحوي ترجمةً للمؤلف، ووصفاً للكتاب، ومنهج المؤلف فيه، ثم يأتي مبحثان، الأوَّل: الأساليب البلاغيِّة المؤثرة في طريقة عرض الأحكام، وفيه أربعة مطالب، الأوَّل: حُسْن التَّقسيم والثَّاني: حُسْن التَّعليل، والثَّالث: التَّعقيب، والرَّابع: الاستطراد، وأمَّا المبحث الثاني فعنوانه: الأساليب البلاغيِّة المؤثرة في معاني الأحكام، وفيه أربعة مطالب، الأوَّل: الاحتراس، والثَّاني: التَّتميم والتَّكميل، والثاَّلث: مراعاة مقتضى الحال، والرَّابع: الإيضاح بعد الإبهام، ويسير البحث على المنهج الاستقرائيِّ التحليليِّ للوصول إلى النتائج المرجوَّة بإذن الله تعالى.