أهمية الشَّوارع والطُّرقات في التَّخطيط العمرانيِّ الأصيل: مدينة فاس نموذجاً
الكلمات المفتاحية:
الشَّبكة الطُّرقية، البعد الجماليّ، التَّكوينات العمرانيّة، الهندسة الحضريّة، البنية الالتوائيّةالملخص
تتناول هذه الورقة العلميّة جانباً مهماً من جوانب التخطيط الماديِّ للمدينة المغربيّة الأصيلة، ويتعلق الأمر بدراسة الشوارع والطُّرقات؛ باعتبارها شرايين الحياة وضمان الاتِّصال بين مكونات المجال الحضريِّ الأصيل، ونظراً لأهمّيتها؛ فقد أطَّرها التَّشريع الإسلاميُّ بشكل يضمن الارتفاق بها من جهة، ويجعلها تتحكَّم في توزيع باقي المكونات العمرانيّة والمعماريّة من جهة أخرى، مع ما صاحب ذلك من تصنيفٍ لمقاييسها حسب أهميتما وتدفقات الحركة بها؛ فتنوعت بين الطريق العامِّ، فالعامِّ الخاصِّ، وصولاً الى الخاصِّ غير النافذ، هذا التَّخطيط ترك هامش الحريَّة للسَّاهرين على تطبيق التَّصور الماديِّ، بشكل يتماشى مع الظروف الطبيعيّة السياسيّة والأمنيّة للمدينة، وهو ما جعل هدا التَّخطيط يستجيب بحقٍ للحاجيَّات الأساسيّة للمجتمع، في توافق تامِّ مع وسائل النَّقل المتاحة آنذاك، وهو ما استغله بعض المستشرقين لانتقاد تخطيط شوارع المدن الإسلاميّة عموماً. لهذه الاعتبارات اخترنا الخوض في الموضوع؛ على أمل استنباط بعض القيم الجماليّة والحسيّة التي ميَّزت مدننا الأصيلة، وإدماجها في تخطيط شوارع مدننا الحالية في القادم من الدراسات المجاليّة للمدينة المغربيّة عموماً وفاسٍ خصوصاً.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 Ali Al-Bouzayni (Author)

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
المؤلفون هم أصحاب حقوق الطبع والنشر، ويمنحون مجلة تبيان للدراسات الاسلامية حقوق طبع ونشر لأعمالهم المرخصة بموجب رخص المشاع الإبداعي غير التجارية نسب المُصنِّف ،أو نسب المُصنَّف - غير تجاري). يسمح هذا للآخرين، مع الاعتراف بالتأليف، باقتباس العمل وإعادة مزجه والبناء عليه بصورة غير تجارية (على سبيل المثال، نشره في كتاب أو نشره في مستودع معرفي مؤسسي) طالما أقروا بأسبقية نشره في تبيان للدراسات الاسلامية